أحدث الاخبار والفعاليات

يعتبر التعليم عن بعد في تركيا أحد أهم الوسائل التي استخدمت لمواجهة تبعات انتشار جائحة كورونا ،لتوفير البديل التعليمي للطلاب في فترات الحظر، وعدم القدرة على الدوام الفيزيائي المباشر، وقد كانت تركيا من أوائل الدول في العالم التي اتخذت قرار بدء التعليم أونلاين في مؤسساتها التعليمية الحكومية، ولجميع المراحل الدراسية، وقد تسابقت الكثير من المؤسسات التعليمية الخاصة لتنافس في مجال التعليم عن بعد في تركيا، وبشكل خاص الأكاديمية التركية للغات التي جعلت التعليم أونلاين جزءً رئيسياً من خدماتها، واستخدمت أحدث التقنيات العلمية لتفعيل المنصة الالكترونية.

وسنتكلم بتفصيل أكثر حول موضوع التعليم عن بعد في تركيا بجميع جوانبه الإيجابية والتحديات التي تواجه هذا النوع من التعليم، وميزات التعليم عن بعد في الأكاديمية التركية للغات.

متابعة طيبة نتمناها لكم.

ماذا تعرف عن التعليم عن بعد

إنّ التعليم عن البعد هو العملية التي يتم فيها تلقي المعلومات أو المناهج الدراسية في بيئتين منفصلتين لكل من المعلّم والمتعلّم، وهي من الظواهر التعليمية الحديثة التي استفادت من التطور التقني وحداثة أدوات التواصل والاتصال المرئي والمسموع، وإمكانية التفاعل بين المعلّم والمتعلّمين بهدف منح فرصة تعليمية للطلاب غير القادرين على التعلم في الظروف التقليدية والدوام الرسمي والحضور الفيزيائي.

وقد كان التعليم عن بعد في تركيا معروفاً قبل انتشار جائحة كورونا ولكن بشكل خفيف جداً وبدون اعتماد رسمي أو حكومي، ولكن بعد بدء الإجراءات التركية للحد من خطر جائحة كورونا وتوقف الدوام الفيزيائي المباشر بشكل كلّي أو جزئي في الجامعات والمدارس والمعاهد التعليمية، والمؤسسات المعنية بتقديم الدورات والكورسات التدريبية، بات التعليم أونلاين في تركيا البديل الواقعي للتعليم التقليدي.

ما هي إيجابيات التعليم عن بعد في تركيا

إنّ التعليم أونلاين في تركيا ساهم في تحقيق الكثير من الإيجابيات للطلاب وللمجتمع بشكل عام، وتتمثل أهم إيجابيات هذا النوع الحديث من التعليم في النقاط التالية:

  • توفير جو آمن وسليم لوقاية الطلاب والكوادر التعليمية من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”
  • إمكانية إتمام الدراسة دون الحاجة للخروج من المنزل، مما يؤمن لهم متابعة نشاطاتهم التعليمية واجتياز المستويات الدراسية المختلفة.
  • توفير شعور أولياء أمور الطلاب بالراحة والاطمئنان تجاه سلامة أبنائهم من جهة ومن جهة أخرى تجاه متابعتهم تعليمهم بشكل آمن وسلس.
  • إثبات قدرة المجتمع التركي والمؤسسات التعليمية فيه على التأقلم مع الأزمات الطارئة ووجود دوافع حقيقية لإنجاح عملية التعليم، وتحييد القطاع التعليمي عن أي حدث طارئ
  • استثمار التقنيات الحديثة وخاصة برامج التواصل بشكل نافع، وتحول الاعتماد عليها من وسائل للترفيه والتسلية إلى وسائل تعليمية.
  • توفير جانب كبير من الإنفاق المادي سواءً من قبل المؤسسات التعليمية، أو من قبل الطلاب، حيث أنّ تكاليف التعليم الافتراضي “أونلاين” تعتبر أخفض من تكاليف التعليم التقليدي على الطرفين “المعلّم والمتعلّم”.
  • توفير تكاليف السفر إلى الولايات البعيدة في حال كانت دراسة الطالب فيها، وتوفير جميع التكاليف المرافقة للإقامة والسكن هناك.
  • توفير مساحة كافية من الوقت أمام الطلاب الراغبين بالعمل إلى جانب الدراسة.
  • أتاح التعليم عن بعد في تركيا في ظل إجراءات الوقاية من كورونا فرصة مميزة لإنجاز الكثير من الدورات المميزة عن بعد في فترات الحظر الصحي، والإقامة في المنزل.
  • عززت الدراسة أونلاين في تركيا فرص التنافس بين المؤسسات التعليمية المختلفة لتقديم الصورة الأكثر جاذبية للطلاب مما حقق الكثير من الفوائد لهم، سواءً على مستوى المواد التي يتم تدريسها، أو التكاليف، وحتى التقنيات الحديثة المتبعة لزيادة التفاعل الإيجابي بين المعلم والطلاب.
  • وفر التعليم عن بعد إمكانية الوصول إلى خبراء ومختصين في كثير من المجالات التعليمية بشكل أسهل، وأكثر تيسيراً من حالات الدراسة التقليدية والمعتادة.
  • كذلك من ناحية الوقاية من كورونا، وتحقيق أعلى درجات السلامة الصحية، فقد وفر التعليم عن بعد في تركيا جواً آمناً للدراسة بعيداً عن حالات التقارب الجسدي المرافقة للتعليم التقليدي والحد من إمكانية انتشار الفيروس بين الطلاب والكوادر التعليمية.

التحديات التي واجهت التعليم أونلاين في تركيا

عند الحديث عن حالة جديدة من حالات التعلم لا بدّ أن نتطرق لبعض التحديات التي تواجهها، كي لا تتحول إلى سلبيات تواجه هذا المنحى الجديد من مناحي الدراسة في تركيا.

ومن هذه التحديات:

  • يواجه بعض الطلاب صعوبة في التعامل مع التعليم الافتراضي بجدّية التعامل مع التعليم التقليدي، من ناحية الالتزام بالدروس والامتحانات، وغير ذلك من الجوانب الخاصة بالتعليم
  • لا توفر بعض المنصات التعليمية جواً تفاعلياً شاملاً، ولا تستفيد من التقنيات الحديثة بشكل مناسب
  • تحتاج الكثير من المناهج التعليمية إلى تفاعل شخصي فيزيائي بين المعلم وطلابه، وفي حال لم يتم تعويض هذا التفاعل بالشكل المناسب سيتولد عائق أمام فهم المناهج واستيعابها.
  • يحتاج التعليم عن بعد بالنسبة للأطفال إلى متابعة دائمة من الأهل وأولياء الأمور.
  • ويعدّ التحدي الأكبر أنّ الكثير من المؤسسات التعليمية تتعامل مع التعليم عن بعد في تركيا على أنه حالة طارئة ستزول في وقت قريب، لذلك لم تقم بخطوات جدية لتلافي السلبيات المرافقة للتجربة التعليمية الافتراضية.

مستقبل الدراسة أونلاين في تركيا

لا يمكن اعتبار الدراسة الافتراضية عبر النت حالة طارئة، أو أمراً عابراً مرتبطاً بانتشار فيروس كورونا وستزول أو تنخفض بشكل كبير بعد زوال أسبابها.

هذا الأمر غير متوقع، لاسيما بعد النجاحات الكثيرة التي حققتها الدورات أونلاين في تركيا، والمدة الطويلة التي قضتها الكثير من المؤسسات التعليمية “ومنها الأكاديمية التركية للغات” في تطوير وتحديث مستوى التعليم أونلاين وإدخال أساليب التواصل والتفاعل المناسبة للحصول على تجربة مثالية.

لذلك بات من الطبيعي أن نتحدث عن التعليم الافتراضي في تركيا على أنه رديف للتعليم التقليدي حتى وإن زالت أسبابه، وقد بادرت الأكاديمية التركية للغات باكراً إلى إدراك أهمية التعليم أونلاين وأدخلت الكثير من التقنيات التعليمية الحديثة إلى دوراتها التدريبية وصولاً إلى إطلاق منصة مستقلة للتعليم ومتابعة شؤون الدورات والامتحانات لجميع الطلاب المنضمين للأكاديمية التركية للغات.

ولن تتوقف الأكاديمية عند هذا الحد فنحن مستمرون في تطوير نشاطاتنا والاستفادة من جميع الوسائل التعليمية المتاحة، ووسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق أعلى جودة ممكنة للتعليم أونلاين في مؤسستنا لأنّ هدفنا الأسمى أن تكون الأكاديمية رائدة في جميع المجالات التعليمية وخاصة اللغتين التركية والإنكليزية، ومناهج القبول الجامعي SAT وYÖS

Author: Rawan

test

اترك تعليقاً